مغامرة في وادي الملوك
وأدى الملوك... المكان الوحيد في الدنيا الذي دفن فيه 26 ملكا، حكموا
مصر في عصرها الذهبي، أي منذ حوالي ثلاثة آلاف عام. وهذه المقابر
يختلف بعضها عن البعض الآخر، فلا توجد مقبرة تشبه الأخرى وهذا هو
فكر الفراعنة عن العالم الآخر الذي يوجد فيه «أوزوريس» سيد العالم
الآخر، وقد وصل عدد الكتب التي ضمنها المصري عقيدته وفكره عن
العالم الآخر وما يحتوى عليه من أهوال وصعاب تواجه المتوفي الذي
يستعين في مواجهتها بكل عمل خير أو صنيع طيب قام به في حياته
الدنيا؛ وصل عدد هذه الكتب إلى سبعة أهمها كتاب البوابات الذي يتحدث
عن وجود 12 بوابة تشير إلى ساعات الليل الاثنتي عشرة، ويقوم على
حراسة كل بوابة ثعبان ضخم، ويجب على الملك حين اجتياز هذه
البوابات أن يعرف اسم البوابة واسم الثعبان الذي يقوم على حراستها
وكذلك اسم المكان الذي يسير فيه المركب الذي يستقله الفرعون في
رحلته للعالم الآخر.
خريطة لوادى الملوك موضح بها اماكن المقابر حسب ارقامها
ومن أجمل وأروع مقابر وادى الملوك عمارة وفناً مقبرة الملك «سيتى
الأول» وهو والد " رمسيس الثانى
والتي يدخلها الزائر ويرى النقوش الجميلة التي تغطي حجرة
الدفن والتي هي في حد ذاتها معجزة من معجزات الفن المصري القديم
وهى محفورة فى الصخر، ويبلغ عمقها حوالى 30 متراً،
مدخل المقبرة
من داخل المقبرة
تمثال سيتى الأول
ومن أبرز ما فيها السقف الذى يبدو وكأنه يغطى العرش ويبين ما حظى
به الإله "رع" من علاقة متميزة. وبعد بضع مئات من الأمتار ينتهى
الدهليز إلى قاعة ذات أعمدة جميلة احتفظت جميع النقوش فيها بألوانها
الزاهية. وقد أعد فى وسط هذه القاعة مكان منخفض لوضع تابوت الملك
المصنوع من المرمر، وللأسف نُقل هذا التابوت إلى أحد متاحف لندن!!!!
متحف سيتى الاول
ويعتقد ان سيتى الأول توفى ولم يتم الأربعين من العمر على عكس
رمسيس الاول ورمسيس الثانى اللذان توفيا في أعمار متقدمة وغير
معروف سبب وفاة سيتى الأول على الرغم من أن موميائه وجدت
مقطوعة الرأس ولكن حدث ذلك بعد الوفاة بفعل لصوص المقابر ويرجح
انه كان يعانى مرضا في القلب، وقد نقلت المومياء إلى المتحف المصرى
بالقاهرة
ويرتبط وادي الملوك وأسراره بقصة الشيخ على عبد الرسول سليل
العائلة التي عرفت أسرار وادى الملوك، ومنهم من دل الأثري الشهير
هيوارد كارتر الى مكان مقبرة «توت عنخ آمون»، ويقال إن الولد
الصغير الذي كان يحضر المياه ليسقي العمال وكانت المياه داخل أوانٍ
يطلق عليها في الريف الآن اسم «الذير»، وعندما هم بوضعها على
الأرض عثر على مدخل المقبرة وجرى إلى الخيمة التي يجلس فيها
هيوارد كارتر ويراقب العمال
الذين يبحثون عن المقبرة، وكان ذلك هو العام الخامس له بحثاً عن
مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون»، وكان كارتر على يقين من
العثور على هذه المقبرة حتى أن لورد كارنارفون قد مل
من الانتظار وخاصة أنه ممول المقبرة، وكان هذا العام هو العام الأخير
الذي أعطاه اللورد إلى الأثري الإنجليزي.. وقد أطلق العالم كله على هذا
الصبي الذي عثر على مدخل المقبرة اسم .
The Water Boy،
ومن الغريب أنني لم أستطع حتى الآن أن أعرف من هو هذا الصبي الذي
عثر على مقبرة الفرعون الذهبي.
أما الموضوع الثاني الذي التصق بعائلة عبد الرسول فهو العثور على
خبيئة المومياوات بالدير
البحري وذلك عام 1881، واستطاعت الحكومة المصرية أن تقبض على
أحد أفراد العائلة وعرفة سر الخبيئة وبعد ذلك استطاعوا دخول الخبيئة
والتي كان يوجد بها حوالى أربعين مومياء ملكية.
أما القصة الثالثة فهو العثور على خبيئة كهنة «آمون» عام 1891
وكذلك خبيئة مقبرة «أمنحتب الثاني» عام 1898 والتي عثر بداخلها
على أربع عشرة مومياء ملكية..
أما الشيخ علي فقد كان آخر أفراد هذه العائلة وهو الذي أفضى إليّ
بالسر الخاص بمقبرة الملك «سيتى الأول» وأن حجرة
الدفن الحقيقة للملك «سيتي» لا تزال موجودة في نهاية السرداب السري
الموجود داخل المقبرة والذي يصل عمقه إلى حوالى 136 مترا
مثال لسيتى الاول بمتحف اللوفر
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق