قرأت مرة أن طائر الفينيق ينبعث من رماده، كانت تلك صدفتي الأولى به، عرفته في جملة عابرة لكنني لم أمض عنه، حلق فوق رأسي جال قليلا ثم سكن عقلي، وجدت أنه يشبهني أو أنني أشبهه هو القادم من الجنة كما تذكر الحكايات
تقول الأسطورة ” لم يكن في العالم كله إلا طائر فينيق واحد، جاء من الجنة ليعيش في الأرض، جال السهول والوديان وجاب الغابات الكثيرة، طعامه الطيب والعطور ، وأتعبه الخلود، بعد ألف عام من الحياة رفض الفينيق أن يستمر أكثر، رغب في الرحيل عن العالم، توجه للغرب جال فوق السهول حتى وصل إلى مدينة فينيقيا هناك جمع أعشابا عطر وبنى منها عشا توسده بانتظار مغيب الشمس، في الصباح التالي ترقب الفينيق بزوغ النهار، فبدأ ينشد الأغنية بصوته العذب الملائكي، وعندما سمعه إله الشمس الأسطوري طبعا خرج إليه على عربته التي تجرُّها أربعة أحصنة نارية ليشكره، و لبى طلب الطائر بأن يريه صورة حقيقية عن الحياة على الأرض.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق