تعتبر السياحة من أهم مصادر الدخل القومي في مصر، كما أن الشعب المصري معتاد على وجود السياح بين ظهرانيهم منذ القدم. وتتميز مصر بوفرة في المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، بسبب وفرة المعابد والأثاروهناك أيضا القريةالفرعونية التي بها الكثير من الامثال الفرعونية التي تمت العناية بها واستثمارها للجذب السياحي، كما تتوفر البنية التحتية السياحية والتي تشمل فنادق الخمس نجوم والقرى السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران، ويعتبر التكدس السياحي بشكل عام في القاهرة والإسكندرية ومحافظة البحر الأحمر، الغردقة وسيناء وخصوصاً جنوب سيناء في شرم الشيخ ودهب ونويبع حيث الرياضات كرياضة الغطس التي تجذب السياح من شتي أنحاء العالم وعلى الأخص من ألمانيا وإيطاليا من محبي هذا النوع من الرياضات، حيث أن مصر تتميز باحتوائها علي الالشعاب المرجانية النادرة في البحر الأحمر وأنواع الأسماك التي من أجلها تقام مهرجانات ومسابقات الصيد باليخوت والتي يأتي إليها محبي الصيد من المصريين والأجانب.
كما تعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم حيث بلغ عدد السياح الزائرين لمصر أكثر من 9.79 مليون سائح في 2007 م.كما أن مصر احتلت المرتبة 58 عالمياً من بين 124 دولة في مؤشر تنافسية السياحة.
المتحف المصرى
المتحف المصري بالقاهرة. يحتوي على أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وإن نافسه المتحف البريطاني واللوفر ومتحف متروبوليتان (نيويورك). ويقبع المتحف المصري بميدان التحرير بقلب القاهرة منذ عام 1906، يحتوي معرض المتحف على 136 ألف أثر فرعوني، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة في مخازنه.
نشأة وتأسيس المتحف
- بدأت قصة تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمي الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد علي يد العالم الفرنسي شامبليون.
- وكانت النواة الأولي للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة حيث أمر محمد علي بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة لمتحف الأزبكية وذلك عام 1848م.
- بعد وفاة محمد علي عادت سرقة الآثار مرة أخرى وسار خلفاءه علي نهج الإهداءات فتضاءلت مقتنيات المتحف.
- وفي عام 1858م تم تعيين (مارييت) كأول مأمور (لإشغال العاديات) أي (ما يقابل حالياً رئيس مصلحة الآثار). وقد وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التي عثر عليها أثناء حفائره (مثل آثار مقبرة إعح حتب).
- وفي عام 1863م قام الخديوي إسماعيل بإقرار مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية ولكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفي بإعطاء مارييت (عر بخانة) أمام دار الأنتيكخانة في بولاق ليوسع متحفه.
- في عام 1878م حدث ارتفاع شديد في فيضان النيل مما تسبب في إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته.
- في عام 1881م أعيد افتتاح المتحف وفي نفس العام توفي مارييت وخلفه (ماسبيرو) كمدير للآثار وللمتحف.
- في عام 1891م وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلي سراي الجيزة.
- وعندما جاء العالم (دي مورجان) كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات في المتحف الجديد الذي عرف باسم متحف الجيزة.
- وفي الفترة من 1897 – 1899م جاء لوريه Loret كخليفة لدي مورجان.
- ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف من عام 1899 – 1914م وفي عام 1902م قام بنقل الآثار إلي المبني الحالي للمتحف (في ميدان التحرير) وكان من أكثر مساعديه نشاطاً في فترة عمله الثانية العالم المصري أحمد باشا كمال والذي كان أول من تخصص في الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف.
- أما أول مدير مصري للمتحف فكان هو (محمود حمزة) وتم تعيينه عام 1950م.
- هذا وقد كان للمتحف دليل موجز من وضع ماسبيرو يرجع إلي عام 1883م إلا انه قام بعمل دليل كبير للمتحف الجديد ظل يطبع ويكرر من عام 1915م وحتى الآن (ولكن مع مجموعة من التعديلات).
أهم مقتنيات المتحف:
- يتكون المتحف من طابقين خصص الأرضي منها للآثار الثقيلة أما العلوي فقد خصص للآثار الخفيفة والمجموعات الكاملة (مثل مجموعة توت عنخ آمون).
- ويضم المتحف عدد هائل من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية العصر الفرعوني بالإضافة إلي بعض الآثار اليونانية والرومانية.
ونذكر علي سبيل المثال من مقتنيات المتحف:
- مجموعة من الأواني الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ).
- صلاية نعرمر (عصر التوحيد).
- تمثال خع سخم (الأسرة 2).
- تمثال زوسر (الأسرة 3).
- تماثيل خوفو/خفرع/منكاورع (الأسرة 4).
- تمثال كاعبر/تماثيل الخدم (الأسرة 5).
- تمثال القزم سنب (الأسرة 6).
- تمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11).
- تماثيل أمنمحات الأول/ الثاني/ الثالث (الأسرة 12).
- تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13).
- تماثيل حتشبسوت/ تحتمس الثالث (الأسرة 18).
- مجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18).
- مجموعة كنوز تانيس.... إلخ.
أقسام المتحف
قسمت الآثار حسب أهميتها أو كمية توفرها كالقسم السادس والسابع، اما الترتيبات الثاني والثالث والرابع فكانت على أساس الترتيب الزمني وروعي ضم أهم الاثار في قسم والفترات الرئيسية الأخرى في قسم اخر، وعلى النحو التالي:
- القسم الأول :اثار الملك توت عنخ امون وهي حصيلة اكتشاف مقبرة واحدة لفترة زمنية واحدة بلغت الاثار فيها أكثر من 3500 قطعة اثرية من الذهب بالإضافة إلى المومياوات.
- القسم الثاني : الدولة القديمة وهي إحدى الفترات المزدهرة في تاريخ مصر القديمة وهي فترة بناء الاهرامات وفترة الملك خوفو وهي الفترة التي حكم فيها اربع اسر حاكمة” من الثالثة ـ السادسة “.
- القسم الثالث : الدولة الوسطى.
- القسم الرابع :الدولة الحديثة وهي فترة الامبراطورية العظيمة فترة رمسيس الثاني وتوت عنخ امون ومرنبتاح واخناتون وتحتمس
- القسم الخامس: من الاسرة” 21 إلى 30 “ اي وصولاً لدخول الاسكندر الأكبر إلى مصر.
- القسم السادس: قسم البردي والعملة، والتي جمعت فيها فيها كل البرديات.
- القسم السابع : قسم” الجعارين “
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق