الاصل وراء تسمية مصر بـهذا الاسم و egypt
يذهب الدكتور/ عبد الحليم نورالدين ، العميد الأسبق لكلية الآثار ، وأحد أبرز علماء الآثار في العالم، أن تسمية مصر قد تكون ذات أصل مصري قديم..
فيذكر في كتابه (آثار وحضارة مصر القديمة ج1) أنه و منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد، قد وردت مسميات مصر على النحو التالي:
اللغة الأكدية = مصرى ، اللغة الآشورية = مشر ، اللغة البابلية = مصر ، اللغة الفينيقية = مصور ،اللغة العربية القديمة = مصرو ، العبرية = مصراييم.
أي أن مصر قد عرفت منذ فترة مبكرة بتسميات قريبة من كلمة مصر الحالية، أما عن الأصل المصري لتلك الكلمة – والمرجح أنه انتقل لهذه اللغات- فهو كلمة " مجر" أو " مشِر "، والتي تعني المكنون أو المُحصن... وهي كلمة تدل علي كون مصر محمية بفضل طبيعتها ، ففي الشمال بحر ، وفي الشرق صحراء ثم بحر، وفي الجنوب جنادل (صخور كبيرة) تعوق الإبحار في النيل، أما الغرب فتوجد صحراء أخرى.. وحتى اليوم تعرف مصر لدى المصريين بأنها " المحروسة ".
أما عن تحول الكلمة إلى "مصر" ، فهو أمر من المألوف أن يحدث عندما يتم التحويل بين حروف الجيم والشين والصاد، وإليكم بعض الأمثلة :
شمس = شمش ، سمع = شمع ، إصبع = جبع
** أما عن أصل كلمة مصر من وجهة النظر العربية: فكلمة " مصر" والتي جمعها " أمصار" تعنى المدينة الكبيرة ، تقام فيها الدور والأسواق و المدارس وغيرها من المرافق العامة ( راجع المعجم الوجيز مادة م ص ر)، فهكذا كان إطلاق هذا الإسم على مصر على أساس كونها من أقدم المدنيات الباقية.
و من يعلم فربما حدث العكس و انتقلت كلمة مصر (البلد) إلى العربية فأصبحت دلالة على معنى المدنية، نظرا لقربها من بلاد العرب .. ولكننا بهذا نجد أنفسنا وقد عدنا إلى وجهة نظر مبنية على فكرة الدكتور/ عبد الحليم نور الدين في أن الكلمة انتقلت من مصر إلى العرب.
*** أما عن أصل الكلمة من وجهة نظر الأديان و الكتب المقدسة، فنجد الرواية التوراتية عن حفيد سيدنا نوح عليه السلام وهو "مصراييم" الذي سكن مصر قديما وأنجب بها ذريته.
قال عبد الله بن عمرو: لما قسم نوح عليه السلام الأرض بين ولده، جعل لحام مصر وسواحلها، والغرب وشاطئ النيل ، فلما دخلها بيصر بن حام، وبلغ العريش، قال اللهم إن كانت هذه الأرض التي وعدتنا بها على لسان نبيك نوح، وجعلتها لنا منزلا، فاصرف عنا وباءها، وطيب لنا ثراها، واجر لنا ماءها، وأنبت كلأها، وبارك لنا فيها، وتمم لنا وعدك فيها،إنك على كل شيء قدير، وإنك لا تخلف الميعاد.
وجعلها " بيصر" لابنه " مصر" وسماها به. (راجع: فضائل مصر و أخبارها لابن زولاق).
أما اسمها الحالي ( مصر- و كنانة ) فيعود الى بداية التكوين ، فلقد ذكرت
التوراة في سفر التكوين اسمها ببني كنعان – قنعان - كنانة ، و معناه المستقرين و القانعين في ارضهم ، و ذكرتها باسم مصريمة و مصريم .
اما اسم مصر باللغات الاعجمة الغربية Egypt فهو مشتق من لفظة عربية ايضا وهي يقبض - قبط ( إجبت - اقباط ) ، و الاقباط – اسم سكان مصر القدماء و هم القابضين على دينهم و يعود هذا الاسم الى فترة الاحتلال البزنطي لمصر ، و لم يكن هذا الاسم مستعملا قبل ذلك ، وكلمة قبض – قبط تعني القابضين على دينهم الذي كانوا عليه . ومن هذه اللفظة العربية اشتق فعل قبض بالانكليزية و الفرنسية و غيرها كبت ، و كابتيه capture . ولقد اطلق هذا اللفظ على اهل مصر المتمسكين بدينهم المسيحي عندما حاول الاباطرة البيزنطيين تحويل عقيدتهم و اجبارهم على اتباع الكنيسة البيزنطية ، كما حاولوا ذلك في باقي البلاد التي احتلوها – سوريا و فلسطين و لبنان ، ولكنهم فشلوا في ذلك في مصر فسموهم القابضين ( الاقباط – captors ) و لقد اطلق العرب اسم القبطي على بعض المسيحيين قبل الاسلام المتمسكين بدينهم ايضا ، لذلك عندما توسع الاسلام ليشمل مصر – بقي اسم هؤلاء المصريين القبط و الاقباط.
قبل ذلك التاريخ كانت تسمى مصر باسم مصريمة و مصريم ، واللفظتان تعنيان مصر البحرية او النهرية ( مصر – يم ) ، فكلمة مصر تعني بلاد ، و كلمة يم تعني البحر و المياه ، و تعني أيضا النهر باللغة العبرية و العربية ، يقول القرآن الكريم في قصة موسى الذي القته امه في نهر النيل (( قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى وَ لَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ )) – فكانت اسم نهر النيل في القرآن – يم
إضافة : فأصل كلمة مصر هو الماء، ومعناها لعله بلاد الماء (الأنهار) او الملاحة النهرية.وقد تكوّن إسم مصر كالتالي: (ميم=ماء)
+السين =ذو + الراء =تخفيف لفظي. ومنها مصر.وهي بذلك من نفس أصل كلمة مطر
فسبب تسمية مصر هو نهرها العظيم عموماً او الأنهر والترع الوفيرة التي تتفرع من خط النهر الأصلي مكوّنة الدلتا المعروفة
شمال البلاد لتصب جميعها في مجامع عديدة بالبحر المتوسط.فقد جاء بالقرآن " اهبطوا مصراً " في سورة البقر
فيذكر في كتابه (آثار وحضارة مصر القديمة ج1) أنه و منذ القرن الرابع عشر قبل الميلاد، قد وردت مسميات مصر على النحو التالي:
اللغة الأكدية = مصرى ، اللغة الآشورية = مشر ، اللغة البابلية = مصر ، اللغة الفينيقية = مصور ،اللغة العربية القديمة = مصرو ، العبرية = مصراييم.
أي أن مصر قد عرفت منذ فترة مبكرة بتسميات قريبة من كلمة مصر الحالية، أما عن الأصل المصري لتلك الكلمة – والمرجح أنه انتقل لهذه اللغات- فهو كلمة " مجر" أو " مشِر "، والتي تعني المكنون أو المُحصن... وهي كلمة تدل علي كون مصر محمية بفضل طبيعتها ، ففي الشمال بحر ، وفي الشرق صحراء ثم بحر، وفي الجنوب جنادل (صخور كبيرة) تعوق الإبحار في النيل، أما الغرب فتوجد صحراء أخرى.. وحتى اليوم تعرف مصر لدى المصريين بأنها " المحروسة ".
أما عن تحول الكلمة إلى "مصر" ، فهو أمر من المألوف أن يحدث عندما يتم التحويل بين حروف الجيم والشين والصاد، وإليكم بعض الأمثلة :
شمس = شمش ، سمع = شمع ، إصبع = جبع
** أما عن أصل كلمة مصر من وجهة النظر العربية: فكلمة " مصر" والتي جمعها " أمصار" تعنى المدينة الكبيرة ، تقام فيها الدور والأسواق و المدارس وغيرها من المرافق العامة ( راجع المعجم الوجيز مادة م ص ر)، فهكذا كان إطلاق هذا الإسم على مصر على أساس كونها من أقدم المدنيات الباقية.
و من يعلم فربما حدث العكس و انتقلت كلمة مصر (البلد) إلى العربية فأصبحت دلالة على معنى المدنية، نظرا لقربها من بلاد العرب .. ولكننا بهذا نجد أنفسنا وقد عدنا إلى وجهة نظر مبنية على فكرة الدكتور/ عبد الحليم نور الدين في أن الكلمة انتقلت من مصر إلى العرب.
*** أما عن أصل الكلمة من وجهة نظر الأديان و الكتب المقدسة، فنجد الرواية التوراتية عن حفيد سيدنا نوح عليه السلام وهو "مصراييم" الذي سكن مصر قديما وأنجب بها ذريته.
قال عبد الله بن عمرو: لما قسم نوح عليه السلام الأرض بين ولده، جعل لحام مصر وسواحلها، والغرب وشاطئ النيل ، فلما دخلها بيصر بن حام، وبلغ العريش، قال اللهم إن كانت هذه الأرض التي وعدتنا بها على لسان نبيك نوح، وجعلتها لنا منزلا، فاصرف عنا وباءها، وطيب لنا ثراها، واجر لنا ماءها، وأنبت كلأها، وبارك لنا فيها، وتمم لنا وعدك فيها،إنك على كل شيء قدير، وإنك لا تخلف الميعاد.
وجعلها " بيصر" لابنه " مصر" وسماها به. (راجع: فضائل مصر و أخبارها لابن زولاق).
أما اسمها الحالي ( مصر- و كنانة ) فيعود الى بداية التكوين ، فلقد ذكرت
التوراة في سفر التكوين اسمها ببني كنعان – قنعان - كنانة ، و معناه المستقرين و القانعين في ارضهم ، و ذكرتها باسم مصريمة و مصريم .
اما اسم مصر باللغات الاعجمة الغربية Egypt فهو مشتق من لفظة عربية ايضا وهي يقبض - قبط ( إجبت - اقباط ) ، و الاقباط – اسم سكان مصر القدماء و هم القابضين على دينهم و يعود هذا الاسم الى فترة الاحتلال البزنطي لمصر ، و لم يكن هذا الاسم مستعملا قبل ذلك ، وكلمة قبض – قبط تعني القابضين على دينهم الذي كانوا عليه . ومن هذه اللفظة العربية اشتق فعل قبض بالانكليزية و الفرنسية و غيرها كبت ، و كابتيه capture . ولقد اطلق هذا اللفظ على اهل مصر المتمسكين بدينهم المسيحي عندما حاول الاباطرة البيزنطيين تحويل عقيدتهم و اجبارهم على اتباع الكنيسة البيزنطية ، كما حاولوا ذلك في باقي البلاد التي احتلوها – سوريا و فلسطين و لبنان ، ولكنهم فشلوا في ذلك في مصر فسموهم القابضين ( الاقباط – captors ) و لقد اطلق العرب اسم القبطي على بعض المسيحيين قبل الاسلام المتمسكين بدينهم ايضا ، لذلك عندما توسع الاسلام ليشمل مصر – بقي اسم هؤلاء المصريين القبط و الاقباط.
قبل ذلك التاريخ كانت تسمى مصر باسم مصريمة و مصريم ، واللفظتان تعنيان مصر البحرية او النهرية ( مصر – يم ) ، فكلمة مصر تعني بلاد ، و كلمة يم تعني البحر و المياه ، و تعني أيضا النهر باللغة العبرية و العربية ، يقول القرآن الكريم في قصة موسى الذي القته امه في نهر النيل (( قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى وَ لَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ )) – فكانت اسم نهر النيل في القرآن – يم
إضافة : فأصل كلمة مصر هو الماء، ومعناها لعله بلاد الماء (الأنهار) او الملاحة النهرية.وقد تكوّن إسم مصر كالتالي: (ميم=ماء)
+السين =ذو + الراء =تخفيف لفظي. ومنها مصر.وهي بذلك من نفس أصل كلمة مطر
فسبب تسمية مصر هو نهرها العظيم عموماً او الأنهر والترع الوفيرة التي تتفرع من خط النهر الأصلي مكوّنة الدلتا المعروفة
شمال البلاد لتصب جميعها في مجامع عديدة بالبحر المتوسط.فقد جاء بالقرآن " اهبطوا مصراً " في سورة البقر
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق